يمكن تعريف عملية تنظيم المجتمع على انها عملية تهدف بشكل أساسي إلى إحداث التغيير المجتمعي في مجال أو مجالات متعددة، وهو نوع من انوعا القيادة حيث انها تستطيع تحويل موارد الجماعات إلى تطوير وتغيير وتحديث ترتقبه كافة افراد هذه الجماعات، والتنظيم يعمل على منح الأفراد الإمكانية والقدرة على إحداث التحول في الاحوال والتغيير، ولمس النتائج الحقيقية على أرض الواقع. تعد عملية تنظيم الأفراد المبنية على القوة حتى يتم تحقيق التغيير المنشود عملية مبنية على خمسة من الممارسات القيادية، حيث تعمل هذه الممارسات على إحداث الفارق الكبير مع الأشخاص الذين يجري العمل على تنظيمهم واستخلاص أفضل ما فيهم من صفات، تتلخص هذه الصفات الخمسة بوجود قصة مشتركة تجمع الجميع، ووجود علاقات التزامية بينهم، إضافة إلى البنية المشتركة والاستراتيجية والعمل المشترك. تعد الحملات الوسيلة الرئيسية لتنظيم المجتمع، حيث ان الحملات هي عبارة عن مجموعة من الموجات المنسقة التي تتضمن عدداً من النشاطات والفعاليات، التي تتسم بأنها تكون شديدة التركيز على تحقيق أهداف محددة، ضمن إطار زمني متفق عليه. بداية الحملات تكون بطيئة فالهدف يكون في البداية هو التأسيس والبناء، ثم ومع مرور الوقت وضمن خطة معينة تزيد السرعة شيئاً فشيئاً، حتى تصل الحملة غلى ذروتها وقمتها، فقمة الحملة هي التي تحدد إذا ما كانت قد نجحت أم فشلت. ثم تنتهي الحملة بعد ذلك بكل هدوء وسلاسة. لا يشترط أن يكون عدد الأشخاص المشتركين في حملة من الحملات عدداً كبيراً في البداية، فقد تكون الحملة مكونة من عدد بسيط ومحدود جداً من الأشخاص، فقد تبدأ فكرة الحملة بثلاثة أشخاص بحيث يحضر كل منهم عشرة أشخاص فيحضر هؤلاء العشرة عشرة آخرين وتستمر العملية إلى ان تصل الحملة إلى عدد كبير وضخم من الناس، مما يعمل على إيصال الفكرة المطروحة إلى أكبر عدد من الناس، و بالتالي تكون هذه الحملة قد استوفت غاياتها كاملة من الانتشار والتأثير في الناس على اختلاف تصنيفاتهم و معتقداتهم. فعملية التغيير ليست عملية بسيطة بل هي عملية مستمرة تحتاج إلى جهد عظيم من البشر، و أهم نقطة في عملية التغيير خلق الوعي وطريقة التفكير السليمة والصحيحة و أيضاً القدرة على طرح الآراء بلا أيّة تعصبات أو مناكفات أو سجالات لا داعي لها، فكل هذا سيؤثر قطعاً على الفكرة الأم الوليدة قيد النمو و على مدى انتشارها و مدى تقبلها بين الناس.
المجتمع المدني مهما اختلفت تعريفات المجتمع المدني هنا أو هناك، فإنّ لها إطاراً عاماً يجمعها، حيث يعرف المجتمع المدني على أنه ذلك الفراغ الذي تملؤه مختلف أنواع المؤسسات التي لا تتبع للهيكلة الحكومية في دولة معينة، والتي استطاع عدد من الأفراد المعروفين بتفوقهم في مجالاتهم، أو بميولهم التطوعية، أو بأفكارهم التي يعتقونها، تأسيسها والإشراف عليها خدمةً للمجتمع، وتنمية له. تعمل مؤسّسات المجتمع المدني ضمن الأطر القانونية النافذة والمعمول بها على أرض الدولة. ومن أبرز أنواع المؤسسات التي تندرج تحت مؤسسات المجتمع المدني الأندية الرياضية، والملتقيات الاجتماعية، والنقابات المهنية، والهيئات والمنظمات التطوعية، والنقابات العمالية، والأندية الثقافية، والأحزاب السياسية، والعديد من المؤسسات الأخرى. تتضافر الأفكار التي أسست لقيام مؤسسات المجتمع المدني مع المبادئ الإنسانية الأساسية ومع المثل العليا التي تحكم الجنس الإنساني، فكل ما يصدر عن هذه المؤسسات يصب في اتجاه تحسين حياة الناس، وصيانة حقوقهم، وتعريفهم بواجباتهم، إلى جانب حفظ كرامتهم، ونشر القيم العليا بينهم، ومن هنا فإنّ أهداف هذه المؤسسات هي أهداف إنسانية بلا شك، وهي تعمل في مصلحة الناس لا عكسهم، إلّا في بعض الحالات المعينة التي قد تكون فيها هذه المؤسسات وبالاً ونقمة على الشعوب، وهي الحالات التي تبيع فيها هذه الجهات المبادئ التي تأسست عليها، والتي ناضلت وكافحت من أجلها لقاء أجرٍ زهيد من جهة معيّنة. مهام المجتمع المدني من الأدوار والمسؤوليات الهامة والرئيسية التي تهتمّ بها مؤسسات المجتمع المدني على اختلافها: نقل الهموم العامة والتي تسيطر على المواطنين وتشغل حيزاً كبيراً من تفكيرهم إلى الجهات المسؤولة من أجل إعادة النظر ببعض القرارات التي تعمل على تعزيز هذه الهموم وزيادتها لدى المواطنين، إلى جانب محاولة التخفيف من الأزمات التي قد تعصف بالمواطنين، والتي قد تتطوّر إلى صراعات مسلّحة عنيفة تأتي على الأخضر واليابس في منطقة جغرافيّة محددة من الوطن، أو على كامل مناطقه وأراضيه. ومن مسؤوليّات المجتمع المدني الدفاع عن الفئات التي تعاني من اضطهاد في المجتمع، بالإضافة إلى متابعة حقوق الإنسان، ومراقبة تنفيذها على أرض الواقع، والإعلام عن وجود انتهاك ما في منطقة معينة من المناطق لهذه الحقوق، عدا عن مسؤولياتها في إطلاق وإدارة الحملات المختلفة التي تساعد على بث المفاهيم الرئيسية والأساسية مما يهم الإنسان، ويصون له كرامته، ويعرّفه بأبرز حقوقه، وواجباته التي يجب عليه ألّا يُفرط بأيٍّ منها. مما سبق نرى الدور الكبير الملقى على عاتق المجتمع المدني والذي يصب إجمالاً في صالح مختلف أصناف الناس، بشكل يحقّق لهم كرامةً إنسانية، وحياة هانئة سعيدة، ولكن المجتمع المدني لن يستطيع القيام بأي شيء إن لم توفّر له الحكومات المناخ الملائم ليعمل فيه؛ فالحكومة هي أساس التطور والنهضة وليست أيّة جهة أخرى.
المجتمع المدني مهما اختلفت تعريفات المجتمع المدني هنا أو هناك، فإنّ لها إطاراً عاماً يجمعها، حيث يعرف المجتمع المدني على أنه ذلك الفراغ الذي تملؤه مختلف أنواع المؤسسات التي لا تتبع للهيكلة الحكومية في دولة معينة، والتي استطاع عدد من الأفراد المعروفين بتفوقهم في مجالاتهم، أو بميولهم التطوعية، أو بأفكارهم التي يعتقونها، تأسيسها والإشراف عليها خدمةً للمجتمع، وتنمية له. تعمل مؤسّسات المجتمع المدني ضمن الأطر القانونية النافذة والمعمول بها على أرض الدولة. ومن أبرز أنواع المؤسسات التي تندرج تحت مؤسسات المجتمع المدني الأندية الرياضية، والملتقيات الاجتماعية، والنقابات المهنية، والهيئات والمنظمات التطوعية، والنقابات العمالية، والأندية الثقافية، والأحزاب السياسية، والعديد من المؤسسات الأخرى. تتضافر الأفكار التي أسست لقيام مؤسسات المجتمع المدني مع المبادئ الإنسانية الأساسية ومع المثل العليا التي تحكم الجنس الإنساني، فكل ما يصدر عن هذه المؤسسات يصب في اتجاه تحسين حياة الناس، وصيانة حقوقهم، وتعريفهم بواجباتهم، إلى جانب حفظ كرامتهم، ونشر القيم العليا بينهم، ومن هنا فإنّ أهداف هذه المؤسسات هي أهداف إنسانية بلا شك، وهي تعمل في مصلحة الناس لا عكسهم، إلّا في بعض الحالات المعينة التي قد تكون فيها هذه المؤسسات وبالاً ونقمة على الشعوب، وهي الحالات التي تبيع فيها هذه الجهات المبادئ التي تأسست عليها، والتي ناضلت وكافحت من أجلها لقاء أجرٍ زهيد من جهة معيّنة. مهام المجتمع المدني من الأدوار والمسؤوليات الهامة والرئيسية التي تهتمّ بها مؤسسات المجتمع المدني على اختلافها: نقل الهموم العامة والتي تسيطر على المواطنين وتشغل حيزاً كبيراً من تفكيرهم إلى الجهات المسؤولة من أجل إعادة النظر ببعض القرارات التي تعمل على تعزيز هذه الهموم وزيادتها لدى المواطنين، إلى جانب محاولة التخفيف من الأزمات التي قد تعصف بالمواطنين، والتي قد تتطوّر إلى صراعات مسلّحة عنيفة تأتي على الأخضر واليابس في منطقة جغرافيّة محددة من الوطن، أو على كامل مناطقه وأراضيه. ومن مسؤوليّات المجتمع المدني الدفاع عن الفئات التي تعاني من اضطهاد في المجتمع، بالإضافة إلى متابعة حقوق الإنسان، ومراقبة تنفيذها على أرض الواقع، والإعلام عن وجود انتهاك ما في منطقة معينة من المناطق لهذه الحقوق، عدا عن مسؤولياتها في إطلاق وإدارة الحملات المختلفة التي تساعد على بث المفاهيم الرئيسية والأساسية مما يهم الإنسان، ويصون له كرامته، ويعرّفه بأبرز حقوقه، وواجباته التي يجب عليه ألّا يُفرط بأيٍّ منها. مما سبق نرى الدور الكبير الملقى على عاتق المجتمع المدني والذي يصب إجمالاً في صالح مختلف أصناف الناس، بشكل يحقّق لهم كرامةً إنسانية، وحياة هانئة سعيدة، ولكن المجتمع المدني لن يستطيع القيام بأي شيء إن لم توفّر له الحكومات المناخ الملائم ليعمل فيه؛ فالحكومة هي أساس التطور والنهضة وليست أيّة جهة أخرى.
تعليقات
إرسال تعليق